فيلم “الأشياء التي تقتلها”، الذي صدر في عام 2025، يقدم قصة معقدة ومؤثرة تدور حول أستاذ جامعي يعيش في ظل حادثة مأساوية أودت بحياة والدته. الفيلم يستكشف بعمق كيف يمكن للصدمات النفسية أن تشكل شخصية الإنسان وتدفعه إلى اتخاذ قرارات مدمرة. القصة تبدأ بتسليط الضوء على معاناة الأستاذ الجامعي، الذي يعيش في حالة من الحزن والوحدة، غير قادر على تجاوز الماضي وتقبل فكرة فقدان والدته. هذه المعاناة تتفاقم مع مرور الوقت، مما يجعله أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية.
تأخذ الأحداث منعطفًا دراميًا عندما يظهر في حياة الأستاذ الجامعي بستاني غامض. هذا البستاني، الذي يبدو في البداية شخصًا عاديًا، يحمل في طياته دوافع خفية ورغبة جامحة في الانتقام. يبدأ البستاني في التلاعب بالأستاذ الجامعي، مستغلًا ضعفه وحاجته إلى التخلص من الألم الذي يعانيه. تدريجيًا، ينجح البستاني في إقناع الأستاذ الجامعي بتنفيذ عمل انتقامي، مدعيًا أن هذا العمل سيساعده على استعادة السلام الداخلي وتحقيق العدالة لوالدته.
تتصاعد الأحداث بشكل مأساوي عندما يبدأ الأستاذ الجامعي والبستاني في تنفيذ خطتهما. العمل الانتقامي يتضمن قتل الأبرياء، وهو ما يزيد من تعقيد القصة ويضع الأستاذ الجامعي في مواجهة مع ضميره. الفيلم يطرح أسئلة صعبة حول مفهوم العدالة والانتقام، وهل يمكن للانتقام أن يجلب السلام الحقيقي للإنسان، أم أنه مجرد وهم يقود إلى المزيد من العنف والدمار؟
من خلال تصويره المتقن للشخصيات والعلاقات المعقدة بينها، ينجح فيلم “الأشياء التي تقتلها” في جذب انتباه المشاهدين وإثارة تفكيرهم. الفيلم لا يقتصر على تقديم قصة مشوقة ومليئة بالإثارة، بل يتجاوز ذلك إلى استكشاف موضوعات إنسانية عميقة مثل الفقدان، الصدمة النفسية، والانتقام. الأداء التمثيلي المتميز يضيف بعدًا آخر للفيلم، حيث ينجح الممثلون في تجسيد شخصياتهم بشكل واقعي ومؤثر، مما يجعل المشاهدين يشعرون بالتعاطف معهم وفهم دوافعهم.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الفيلم بالإخراج المتقن والتصوير السينمائي الجذاب، الذي يساهم في خلق جو من الغموض والتشويق. الموسيقى التصويرية تلعب دورًا هامًا في تعزيز المشاعر والانفعالات التي تنتاب الشخصيات، مما يزيد من تأثير الفيلم على المشاهدين. “الأشياء التي تقتلها” هو فيلم يستحق المشاهدة، فهو يقدم قصة مؤثرة ومثيرة للتفكير، ويطرح أسئلة هامة حول طبيعة الإنسان وقدرته على التغلب على الصعاب. يمكنكم مشاهدة الفيلم كاملا بجودة عالية على Romanci.my.
